- 1/5/2012
عبر المشاركون في المؤتمر الوطني الرابع لجمعية «محمد خير الدين للثقافة والتنمية» المنعقد بمدينة تافراوت بإقليم تيزنيت، عن غضبهم الشديد مما أسموه «استمرار الدولة في سياسة التهميش والإقصاء بالمنطقة»، التي تسلكها المؤسسات الرسمية تجاه منطقة ذاع صيتها في العالم دون أن ترقى من حيث بنياتها الأساسية إلى مستوى سمعتها السياحية والاقتصادية.
وأدان المشاركون في المؤتمر المنعقد تحت شعار «المطالب والحقوق الأمازيغية آنية لا تقبل التأجيل وشاملة لا تقبل التجزيء» استفحال تردي الوضع الصحي ووضعية البنيات التحتية وانعدام الخدمات الأساسية بمنطقة تافراوت، كما جددوا رفضهم التام للمراسيم التي ألحقت أجزاء هامة من أراضي وممتلكات سكان القبائل المحلية بممتلكات الدولة، في إطار ما يصطلح عليه ب«الملك الغابوي»، وشددوا على ضرورة أجرأة إلغائها بشكل فوري، وإبطال كل ما ترتب عنها فورا، وعبروا عن تضامنهم مع ضحايا الخنزير البري والمتضررين من الرعي الجائر، كما حذروا من عواقب استمرار هذا الوضع الشاذ الذي يهدد استقرار وحقوق الساكنة المحلية. كما استنكروا، حسب تعبيرهم، ما يطال بعض الجمعيات من حيف وتمييز وإقصاء من طرف المجلس البلدي لمدينة تافراوت، خصوصا في ما يرتبط بالمنح المخصصة لدعم الجمعيات، حيث لا تتجاوز المنحة السنوية المخصصة لبعض الإطارات الجمعوية ألف درهم، فيما تستفيد جمعيات أخرى وفي حالات كثيرة من منح تفوق 100 ألف درهم سنويا.
وأدان المؤتمرون ما وصفوه ب«الظلم» الذي طال ساكنة منطقة أكادير من هدم للبيوت، كما جددوا مطالبهم بإقرار دستور فيدرالي وديمقراطي شكلا ومضمونا، يعترف بكافة الحقوق الأمازيغية وعلى رأسها ترسيم واضح وعادل ومنصف للأمازيغية.